
أحمد طه الغندور
انتخابات بطقوس كورونا!
من الغريب أن يأتي التوافق الدولي والفلسطيني على إجراء الانتخابات الفلسطينية في زمن الكورونا، بعد أن تعثرت ردحاً طويلاً من الزمن، فقد جرت الانتخابات الأخيرة في العام 2006 وبعدها ساد الانقسام والشقاق كل شيء في المجتمع الفلسطيني، بل تعداه إلى الجاليات الفلسطينية في الشتات! وكما كانت ولا زالت الكورونا تُشكل لغزاً يبحث في؛ كونها مؤامرة دولية أم جائحة
إنتخاباتنا وغزوة الديمقراطية!
قد يظن البعض أن لا شيء يجمع ما بين الانتخابات الفلسطينية و "غزوة الديمقراطية" التي حرض عليها "ترامب" في غزو "مبنى الكابيتول" أو مقر الكونغرس الأمريكي! لا شك أن ما يجمع بينهما هو "لعبة الديمقراطية" كما ينظر إليها الفرقاء، فنحن شعب شغوف بالديمقراطية بعد هذه السنوات الممتدة على صدر قرن من الزمن، نسعى فيه للتح
أي عودة للمفاوضات؟!
عاد الحديث في الأيام القليلة الماضية عن العودة إلى المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وربما يُعتبر هذا الحديث نوعاً من التمهيد السياسي لقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، فالكل الأن يخطب ودها! وقد جاء على لسان وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" أثناء لقائه مع "غابي اشكنازي" الوزير الإسرائيلي يوم الخميس الماضي على "جسر الملك
رسالة ماهر الأخرس تحدت الزمان والمكان
من منا لم يسمع بالأسير ماهر الأخرس؟! ومن منا لم يسمع بإضرابه عن الطعام لمدة 104 أيام في تحدٍ لـ "الجلاد" ـ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي" و "إدارة المعتقلات" لديها، وكافة أجهزتها الاحتلالية بما فيها ذلك القضاء "المسيس" المتجاهل لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي أقرتها البشرية. ماهر الأخرس ابن جنين المقاومة؛ تع
لماذا ولمصلحة من؟
فجأةً؛ وبدون مقدمات يعود إلينا الحديث عن ربط محطة غزة لتوليد الكهرباء بـ "الغاز الإسرائيلي" بعد أن توقف الجميع عن الخوض به منذ العام 2018. يعود اليوم على الطاولة بنفس التفاصيل، ونفس الجهات المشرفة على الموضوع، ولكن بشروط أسوأ! فلماذا؟ كانت التكلفة المعلنة للمشروع تُقدر بـ (80) مليون دولار، واليوم تفوق ألـ (100) مليون دولار! بالأمس
وصدقت "نيويورك تايمز"
نعم؛ لقد صدقت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالها الذي نشرته بداية الأسبوع الماضي تحت عنوان؛ " ترامب بحاجة إلى "دروس خصوصية" لفهم المعاهدات الدولية وإيران تقترب من القنبلة النووي"، وفيه ناقشت الصحيفة الفهم الخاطئ لدى إدارة "ترامب" فيما يتعلق بالاتفاقية النووية مع إيران، والذي زعمت فيه "الإدارة" أنها لا
الجمعية العامة ورفع كلفة الاحتلال
مع بداية منتصف شهر سبتمبر/أيلول الحالي افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمال دورتها الـ (75)، والتي تأتي في ظل تفشي فيروس كورونا الذي ـ على ما يبدو ـ شرع في ضرب البشرية بموجة ثانية من الوباء، حيث بلغت عدد الإصابات المؤكدة على المستوى العالمي رقماً قياسياً هو؛ 30,513,096، بينما يبلغ حجم الوفيات؛ 951,994 وفاة! لكن ذلك لم يمنع المنظمة الدولية من
يا نار كوني باردً وسلاماً
في مقال سابق بعنوان؛ " حديث مخيف عن السلام " أشرتُ إلى إمكانية نشر فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل الشروع بما أسموه "محادثات سلام" بشروط جديدة وفقاً لـ "مبادرة ترامب" التي أفرزت "خطة الضم الإسرائيلية استجابةً لرغبة "ناتنياهو". وذكر المقال في عينه أن هذه الخطة ستكون برعاية "عراب&
رسالة إلى صديق
سميح يا صاحب الصوت الجليلي المشبعُ بالحياة سلام عليك في ذكراك يا رفيق مضى " لاعب النرد "، ومضيت أنت والقائد الفذ، والفدائي، والكاتب، والدبلوماسي، والمحقق، والأسير، وحامل الألقاب! ولم يبقَ إلا أنا " ساكن الهوامش "! بقيتُ كعنكبوت تعلقَ بجدار بيتٍ مهجور لا شيء يفعله، ولا يُسمح له بالابتعاد كمن وقع في شبكته! لا ثورةٌ هناك
فـراشـة
أرقّتني فـراشـة تعبثُ في شعري ... كأنه حقل ألغام أعادتني إلى زمن الصمت! حينَ كنا أسرى في المناجم نتوشحُ بالصمت! نشقُ باطنَ الأرضِ بحثاً عن ضياء نُدفنُ في صمت! نُدفن دون جنازاتٍ أو مهرجانات نحزنُ في صمت! ولا نهادن العدو فليطلق علينا وحوش السماء نُصلي في صمت! ونغني مع أزيز الرصاص أبحثُ في صمت! عن وطنٍ خانه الجميع أكتب في صمت! عن قصيدة
ما وراء الخبر ـ قطفات دبلوماسية
ما من شكٍ بأن البشرية مُتعطشة لسماع أية أخبار عن وجود علاج للوباء التاجي "كورونا"، فقد أصاب هذا الوباء شتى أرجاء المعمورة وكانت له نتائج كارثية على النفس البشرية والاقتصاد، إضافة إلى جوانب أخرى متعددة في حياتنا الإنسانية. وبالأمس فقط، أطل علينا "القيصر الروسي" الرئيس فلاديمير بوتين عبر وسائل الإعلام مُبشراً بأن بلاده قد عملت عل
تفجير جيوسياسي!
يرى البعض أن الكارثة التي حلت ببيروت نتيجة الانفجار المأساوي الذي حدث في المرفأ مساء أول أمس تُعادل في فداحتها كارثة "تشيرنوبل" التي حدثت في سنة 1986 في أوكرانيا السوفيتية، لكن حيثيات الانفجار السوفيتي كانت أكثر وضوحاً منها في الكارثة اللبنانية! حتى الأن لا يمكن الاعتماد على رواية مؤكدة تُشير بأصبع الاتهام إلى الجاني في هذا الجُرم الذي ل
حين تسبق الصحة الحرية!
لا شك بأن قضية الأسرى في "المعتقلات الإسرائيلية" تحتل مكانة هامة وعالية في الوجدان العربي والفلسطيني على وجه الخصوص، يهتم بها الكبير والصغير، السياسي والإنسان البسيط الذي يشغله قوت يومه، فكل الشعوب العربية التي ناضلت الاستعمار والاحتلال سطّرت في ذاكرتها السياسية؛ ملاحم أبنائها الأسرى الذين عانوا ظلمات السجن، بل ربما دفعوا حياتهم رخيصة في
مقاربة لفهم الموقف الأوروبي من خطة الضم
في خطوة غير مفاجئة؛ تم الإعلان اليوم عن توقيع اتفاقية بين فلسطين والاتحاد الأوروبي بما قيمته 5.8 مليون يورو لدعم البنية التحتية في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية لـ "السلطة الإسرائيلية" كما جرى تحديدها في "اتفاقية أوسلو"، والتي تعادل مساحتها 61% من مجمل أراضي الضفة الفلسطينية! ومن جانبه، قال ممثل الاتحا
على ما يبدو
رغم أن قضية رؤية هلال شوال لا تُمثل قضية اجتهادية كبيرة في الفقه الإسلامي، ولا ينقص العقول العربية الفهم اللازم في علم الفلك والأجرام السماوية لمعرفة لحظة ميلاد الهلال، إلا أن الواقع السياسي للمنطقة العربية جعلها مسألة شائكة، وبالرغم من ذلك فها هو العيد بـ "نكهة حزيران" يحيط بالعواصم العربية كلها، ليجدد انتماء العروبة لأبي الطيب المتنبي ص
ما يسبق الحرب في بحر العرب
لا شك بأن الحرب النفسية في بعض الأحيان تكون أقسى في وقعها من الحرب الفعلية، وهذا ما يشهده جانبي بحر العرب في هذه الآونة نتيجة للتوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. لعل نظرة فاحصة على الوضع هناك تبرز ملامح الحرب النفسية بين معسكري النزاع، فكل فريق يحظى بعدد من الداعمين في حربه ضد الأخر؛ فإيران لها أذرعها التي تمتد حول الجزيرة العرب