
عن الانتخابات: النزاهة أولا
تجاوب الجمهور الفلسطيني العريض ومؤسساته المختلفة، بشكل لافت وسريع مع قضية التلاعب بسجلات الناخبين ونقل أماكن اقتراع بعضهم، فنالت القضية كثيرا من النقد والتحذير من القوى السياسية والمؤسسات الحقوقية، وأيقظت مشاعر الريبة والتوجّس إزاء نزاهة الانتخابات المقبلة، وسلامة الإجراءات المحيطة بها، وبالتالي مصداقية تعبيرها عن إرادة الناخب الفلسطيني وتمثيلها لم
هل يسعى بايدن لترويض نتنياهو؟
أكثر من ثلاثة أسابيع مرت على تنصيبه، والرئيس جو بايدن لم يرفع بعد سماعة الهاتف لمحادثة حليفه الأقرب بنيامين نتانياهو، في الوقت الذي وجد فيه سيد البيت الأبيض الجديد وقتا كافيا لمحادثة أكثر من عشرة رؤساء وزعماء لدول صديقة للولايات المتحدة كبريطانيا وكندا، أو أن ثمة إشكالات معها من مخلّفات عهد ترامب مثل الصين وروسيا، فلماذا إذن يبخل بايدن بمكالمة
العالم وفلسطين بعد كورونا
الآن وبعد عام عصيب وكئيب، ودّع فيه ملايين البشر أحبابهم من دون أن يتمكن أحد من إنقاذهم أو تخفيف آلامهم، وشلّت كثير من مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأفلست آلاف الشركات والمصالح الصغيرة في كل بلد، ولحق الخراب بمئات الملايين من ذوي الدخل المحدود والعمال والطبقات الفقيرة، بات في مقدور البشر، وبخاصة القادة وصناع القرار، أن يستعدوا لعالم ما بعد &
حراك المحامين وإحياء دور المجتمع المدني
حملت أحداث الأسبوع الفائت صورتين متناقضتين أشد التناقض مع أنهما وثيقتا الصلة ببعضهما، وبالحالة الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يقف على عتبة انتخابات مفصلية قد تفتح الباب على تغيير جوهري، أو تعيد إنتاج ما هو قائم، وتجريب ما هو مجرّب. الصورة الأولى تخص حراك نقابة المحامين، والتي نجحت في حشد جمهورها العريض، واستقطاب قوى ونقابات وجمعيات ومؤ
النضال الكلامي والاستعراضي
تعرض الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، لموجات متوالية من التعليقات الساخرة والناقمة من جهة والحاسدة من جهة أخرى. وكثير من هذه التعليقات صدرت عن فلسطينيين وعرب ومظلومين كثر في هذا العالم، لسبب بسيط وهو أن هذا الدبلوماسي الدولي الرفيع المستوى، لا يفعل شيئا بحسب الناقمين عليه سوى "الإعراب عن قلقه" إزاء ما تتعرض له البشرية من حروب
مشاركة القدس والمقدسيين عنوان لنزاهة الانتخابات
حسم المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس بتحديد مواعيد انتخابات المجلس التشريعي، ورئاسة دولة فلسطين، والمجلس الوطني، جزءا كبيرا من الجدل والخلاف والتوجس الذي يسود الساحة الفلسطينية منذ سنوات، لكنه لم يحسم كل الخلافات والمشكلات بالطبع، وإنما وضع المجتمع الفلسطيني وقواه الفاعلة أمام تحدي الإجابة على الأسئلة التي ما زالت عالقة. المرسوم لقي ترحيبا و
لا بديل عن الانتخابات لتجديد الشرعية
حبس العالم أنفاسه، وهو يشاهد الغوغاء من أنصار الرئيس دونالد ترامب في محاولاتهم قلب نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية، وهم يقتحمون مباني الكونغرس بكل ما تحمل من رمزية ومهابة، ويحطمون النوافذ والأثاث، ويتدافعون مع الشرطة ويحاولون اقتحام القاعات. قليل من الجنون الإضافي كان كفيلا بانفلات الأمور وخروجها عن حدود السيطرة، لولا تدخل "الدولة العميق
انقلاب السحر على نتنياهو
مثل انشقاق القطب الليكودي غدعون ساعر عن حزبه، وإعلانه تشكيل الحزب الجديد "أمل جديد"، وحل الكنيست نتيجة عدم إقرار الموازنة العام 2020، لحظة انفجار التناقضات المتراكمة داخل حزب الليكود ومجمل النظام السياسي في إسرائيل. وسرعان ما توالى انسحاب نواب الليكود وانضمامهم لساعر حيث أصدر كل من زئيف ألكن، وشيران هسكل، وميخال شير، ويفعات شاشا بيطون إعل
لا تتركوا المقدسيين وحدهم!
في شارع جميل ونظيف، يصل بين باب الخليل وباب الجديد أعلى حارة النصارى، والشارع مبلط بحجارة القدس المميزة ومحاذ لسور المدينة التاريخي، توقفت قليلا لتناول كوب من القهوة فدهشت من الهدوء المريب والصمت الذي لا يتناسب مع مدينة تضج بالحياة والتاريخ والحكايات. معظم المحال مغلقة، فلا حركة ولا سواح ولا حتى مشاة، سألت البائع عن السر فقال أن هذه هي الحالة منذ س
إسرائيل: يميناً در!
و"يميناً" هذه بتنوين الفتح، فالمقصود بها كل إسرائيل وعموم أحزابها وتشكيلاتها السياسية وحتى مؤسساتها الفكرية والمجتمعية، وليس فقط حزب "يمينا" الذي يقوده نفتالي بينيت، فالمجتمع الإسرائيلي برمّته، ينزاح سنة بعد سنة، ودورة انتخابية بعد أخرى، بشكل منظم وثابت نحو اليمين واليمين المتطرف. دلائل كثيرة تؤكد ما سلف، سواء على صعيد الخارط
عن إعلان الاستقلال الفلسطيني
تمثل ذكرى إعلان الاستقلال فرصة للتوقف أمام ما تحقق وما لم يتحقق من هذا الإعلان، ولماذا لم يتحقق وكيف يمكن مواصلة العمل لإنجاز أهداف هذا الإعلان الذي لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل هو أقرب إلى الوثيقة الدستورية التي ترسم أهداف النضال الوطني الفلسطيني وطبيعة المجتمع الذي يصبو الفلسطينيون إلى بنائه. ومن المؤسف حقا أن هذه الذكرى باتت تمثل مناسبة روتين
ياسر عرفات .. أبو الوطنية الفلسطينية ..
التاريخ لا يصنعه الأفراد أو الأبطال الخارقون، ولكن في المحطات المفصلية للأحداث والأزمنة، تحتشد الظروف الموضوعية والذاتية، وتتكثف، فتلتقي الضرورة العامة مع استعدادات فرد ما ومواصفاته الشخصية، فيكون هذا الشخص هو الجواب على الحاجة التاريخية الملحة. كان يمكن أن يكون الإنسان/ الشخص محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة مهندسا ورجل أعمال ناجحا في ميدان عمله ود
في الذكرى السادسة لرحيل القائد هشام أبو غوش
على الرغم من صلة القرابة، والعلاقة التنظيمية، لم ألتق بالرفيق هشام ( عبد الحميد) إلا بعد أن أصبحت عضوا في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وخروجي من السجن، كذلك لم ألتق بالشهيد الحاج سامي أبدا، سمعت بهما وعرفت أنهما من أِقاربي بعد اعتقالي عام 1979 حيث كان الجميع يسألني عنهما، الآن أحس أن عدم لقائي بالحاج سامي مثّل بالنسبة لي خسارة شخصية لا تعوّض،