محدث - 107 عضو "كونغرس" في رسالة لترامب: صفقتك مرفوضة

تابعنا على:   19:43 2020-02-07

أمد/ واشنطن: بمبادرة من مشرعين يهود شن المعسكر الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي هجوما حادا على "صفقة ترامب" التي وضعتها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ووقع 107 مشرعين في الكونغرس الأمريكي تابعين للحزب الديمقراطي على رسالة مفتوحة ترفض بشدة خطة السلام التي تقدم بها ترامب، داعين لـ"حل دولتين حقيقي"، في إجراء بادر به النائب من ولاية ميتشيغان، أندريو ليفين، والنائب من ولاية كاليفورنيا، آلان ستيوارت لوينثال، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن كليهما يهوديان، فضلا عن 7 سياسيين آخرين من هؤلاء الذين انضموا إلى هذا التحرك.

وأكد أعضاء الكونغرس في رسالة موجهة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حملت تواقيعهم، أن الخطة ستدفع الإسرائيليين والفلسطينيين نحو مزيد من الصراع، مشددين على أن المقترح الأميركي يمنح إسرائيل الضوء الأخضر لانتهاك القانون الدولي عن طريق ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها.

وأشار أعضاء الكونغرس في رسالتهم إلى أن الخطة تمهد الطريق لإسرائيل لاحتلال دائم للضفة الغربية، وتؤيد الضم الأحادي للمستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن، مقابل دولة فلسطينية مقطعة الأوصال ومحاطة بالمستوطنات وخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، موضحين أن الخطة وضعت من قبل طاقم معادي ورافض لإقامة دولة فلسطينية.

وأشار أعضاء الكونغرس إلى أن كل هذه المعطيات تجعل تحقيق "حل الدولتين" أمراً مستحيلاً.

وأعربوا عن قلقهم البالغ من طرح إدارة ترامب للمقترح دون التشاور مع الفلسطينيين، ومن دون قبول القيادة الفلسطينية، مؤكدين خشيتهم أن يؤدي إعلان الخطة إلى تجدد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تخلق عدم استقرار في الأردن التي تعد حليفاً مهماً للولايات المتحدة، وأن تنعكس سلبا على معاهدات السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر. كما أعربوا عن خشيتهم أن يزيد الإعلان عن الخطة حالة العداء تجاه الولايات المتحدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وانتقد أعضاء الكونغرس موعد الإعلان عن الخطة، والذي جاء قبل نحو شهر من الانتخابات الإسرائيلية، وفي ظل تقديم لوائح اتهام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أن ذلك "يعد تدخلاً غير مناسب في انتخابات خارجية".

وشددوا على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع، مؤكدين أن مقترح أميركي للسلام يجب أن يتضمن تأييداً لهذا الحل، ومشيرين إلى أن "صفقة ترامب" لا تعد محاولة جدية أو عادلة لإحلال السلام الدائم بين أطراف الصراع.

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار