
فتح وجدت لتبقى وتنتصر

جلال نشوان
أمد/ نتعمق في الأرض جذوراًٍ ، و نحلق في الأفق صقوراً ، في وطن الخير تلاقينا، نحميه قلوباً و صدوراً لتبقى فلسطين شامخة عزيزة بين الأمم
حقاً :
حملنا غصن الزيتون لا لنسقط البندقية حملنا غصن الزيتون لنعيد لأرض الزيتونة الهوية فليعلم كل التائهين بأن الفتح ستبقى منارا للقضية
وإذا أردنا التحدث عن فتح فلن يتسع المقام فهي :
نسجت شمس الثورة من خيوط المعاناة لتضيىء ليل الهزيمة الأسود الذى خيم على العالم العربى جراء زلزال هزيمة عام 67 من المحيط الى الخليج ،
سارت شامخة منتصرة ،فمن طوابير اللاجئين الى مقاتلين الى مواطنى دولة لها علم يرفرف فى سماء الامم المتحدة ..
مسيرة شاقة معبقة بالألم والوجع والصبر ، مسيرة من الشهداء العظام الذين لبوا النداء ،كان هدفها الأسمى انتشال المشروع الوطنى من محاولات التذويب التى كانت تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية ،
كانت الفكرة العبقرية من مؤسسها وزعيمها ياسر عرفات ورفاقه ومنهم السيد الرئيس
كان ياسر عرفات ينام الليالى فى ظلمات الكهوف والمغارات ولم تتغبر قدماه فى السجاد الأحمر وترف الفنادق (5 stars) ،قاد رحمه الله الفدائيين من معركة الى معركة حفاظاً على القرار الوطنى المستقل ، وسواء هاجمنا المرجفون أو صمتوا ، تظل الحقيقة فاقعة اللون وهى أن الرجل نجح فى قيادة السفينة وأوصلها الى رحاب الوطن ،وأصبح لنا سفارات متعددة فى كل بقاع المعمورة ...فمن كان يتخيل ان مئات الالاف من الذين أثخنتهم الجراح على أرض الوطن معززين مكرمين ...
رحل الشهيد المؤسس وعيناه لا تفارق القدس ،وحمل اللواء سلفه السيد الرئيس محمود عباس حفظه الله الذى كان صوته المرجح لإنطلاقة الثورة فى العام 65 وظل الرجل يمضى فى نضاله الوطنى والمؤسسى حتى يومنا هذا حتى غدا الرئيس الوحيد الذى قال لا ....
رحل معظم الطغاة ومنهم ترامب وبقى هو شامخاً ...منتصراً عزيزاً
واليوم تواجه حركة فتح بصفتها كبرى فصائل العمل الوطنى تحديات كبيرة منها اقليمية ودولية ،ولعل معركة الإنتخابات التي أبى الإحتلال الصهيوني الإرهابي النازي الفاشي ، هى من أكبر التحديات التى ستخوضها حركة فتح حيث إنها تسعى جاهدة الى تثبيت الشخصية الوطنية أمام العالم وتجديد شرعياتنا وانبثاق جيل شبابى قادر على قيادة المسيرة وبهذا يكون السيد الرئيس قد أعاد الحق الى صاحبه وهو الشعب صاحب القرار
ان فتح التى قادت النضال لمدة ثماني وخمسين عاماً ،قادرة على إفشال كافة المخططات والمؤامرات التى تنال من وجودنا وهويتنا ولعل النتائج المرضية لحوارات القاهرة التى رسخت مبدأ الشراكة الوطنية مع الكل الفلسطينى اكبر دليل على ذلك ....ورغم كل التوافقات التي جرت في القاهرة وصنعاء والجزائر الا أن الانقسام بقى جاثماً على صدور شعبنا حتى يومنا هذا...
شعبنا سيمارس بإذن الله المشاركة السياسية الفاعلة عندما تتوفر الظروف المناسبة وسيختار ممثليه بحرية وهنا نكون قد مارسنا الديمقراطية الحقيقية كما مارسناها من قبل من خلال كافة المؤتمرات السياسية التي جرت سابقاً...
الأفاضل :
هى فتح العمود الفقرى لخيمتنا واذا كانت بخير فالجميع بألف خير وهى الأم الرؤوم التى دائما تتعالى على جراحاتها فى كل المواقف وستظل جهودها الخيرة وقيادة شعبها الى الدولة التي ستكون بإذن الله محط فخر واعتزاز وشموخ من كل الشرفاء والأحرار فى الوطن وفى المنافي
تحديات كبيرة ومخاطر جمة ، لكن فتح ستفشل المشروع الصهيوني طال الزمن أم قصر
ومهما كانت فاشية حكومة أيقونة الارهاب نتنياهو، فإن فتح لها بالمرصاد ...
فتح أيتها العظيمة بأبنائك وقيادتك بقيادة الأخ القائد العام ابا مازن آن أوان الشد فأشتدي