الفلسطينيون يثبتون الرواية الفلسطينية في الأمم المتحدة

تابعنا على:   11:46 2023-05-16

الصحفي: رامي فرج الله

أمد/ لأول مرة ، و منذ 75 عاما،ينجح الفلسطينيون بتثبيت رواية النكبة الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة،  و أنهم أصحاب الأرض و الهوية، حيث نجحت دبلوماسية القيادة الفلسطينية الشرعية بانتزاع الحق الفلسطيني بإحياء الذكرى أل 75.

لأول مرة، يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا توثيقيا مطولا، استعرض فيه نكبة الفلسطينيين منذ ١٩٤٨، و حتى الآن، حيث تكلم بإسهاب عن تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه عام ٤٨، قسرا تحت تهديد السلاح،  مسترجعا بالتاريخ إلى ما قبل النكبة،  حيث أكد أنه من صفد  ، و كان الفلسطينيون يقطنون الأرض البالغ عددهم أكثر من ٩٦%.

لقد نجحت الرئيس عباس في دحض الرواية الإسرائيلية بأنهم أصحاب هذه الأرض ، و سكانها الأصليون، أثبت بالدليل القاطع أن شعبنا أصحاب القضية،  و أصحاب الحق، مؤكدا في الوقت ذاته،  أن مقاومة المحتل حق مشروع كفلته المواثيق و القوانين الدولية،  و الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حريته، و نيل استقلاله.

نجح الفلسطينيون في استقطابشعوب العالم، و رؤسائها لتأييد و دعم القضية الفلسطينية المركزية، و تعاطفهم مع شعب أعزل يتصدى لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بصدوره العارية.

وهذا ما حصل من تأييد رؤساء و زعماء دول العالم للحق الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة،  و تقرير المصير ، و إيجاد حل عادل و شامل على أساس الشرعية الدولية، بما فيها تطبيق القرارين ١٨١، ١٩٤ ، حيث ذكر ذلك في خطاباتهم.

و لم يعجب مندوب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة كل ذلك ، إذ انسحب من مكانه، متذمرا من تأييد العالم للحقوق الفلسطينية.

إن الرئيس بكلماته، و مطالبته بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة،  و تأكيده لرفع جرائمها بحق الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية،  و تقديم جنرالاتها كمجرمي حرب، هز أروقة المجتمع الدولي، و جعلهم يريدون مطالب الرئيس عباس في خطابه التاريخي.

و أقدر أن العالم الآن أدرك معاناة الشعب الفلسطيني،  و أنه لا أمن و لا استقرار في المنطقة بدون حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية،  يعم في السلام المتبادل، حيث أتوقع أن ينعكس ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني أن يعقد مجلس الأمن الدولي قريبا لاتخاذ قرارات حاسمة لصالح فلسطين،  و إنهاء الصراع المرير،  كما انتزع الفلسطينيون قرارا دائما بإحياء ذكرى النكبة كل عام في الأمم المتحدة.

ليس هذا فحسب ،بل سيدفع بالفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام،  و إتمام المصالحة من أجل الحفاظ على الإنجازات التاريخية، و السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، و عاصمتها القدس المحتلة بدعم عربي و دولي لتحقيق حل الدولتين.

و من المتوقع خلال هذا العام حصول فلسطين على عضوية دائمة في الأمم المتحدة،  و الذي يمهد للفلسطينيين إنهاء آخر احتلال على وجه البسيطة.

اخر الأخبار