
أحداث تمر على أمتنا وقضيتنا الفلسطينية .. لا بد من التعرض لها

أمد/ في ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970
في هذا اليوم الذي رحل فيه القائد ونلتقي فيه نحن معشر النا صريين والمحبين لعبد الناصر والذين نفتقده في هذه الايام الصعبة التي تمر بها امتنا وقضيتنا الفلسطينية يوم كان عبد الناصر القائد والامل , نحن لا نلتقي فقط كما يصفنا البعض من اجل الزيارة فقط ولا كي نطفىء الشموع ونمسح الدموع , نحن نلتقي لنجدد الوفاء لقائد وهب حياته من اجل النهوض بهذه الامة ورفعة شانها وانهاء الاستعمار والعدو الصهيوني من ارضنا والنضال من اجل الوحدة التي امن بها عبد الناصر طريقا للقضاء على اعداء امتنا . وكان 28 من سبتمبر ذكرى مؤامرة الانفصال البغيض الذي تامرت فيه قوى الشر على وحدة سوريا ومصر اول وحدة في تاريخنا الحديث , وكان يوم 28 من سبتمبر يوم الدفاع عن مقاومة شعبنا التي تعرضت لمذابح ايلول فوقف عبد الناصر يجمع من تامروا ومن تفرجوا وكان في اخر وداع للشيخ الصباح في مطار القاهره بينما الرفاق يقفون في لقاء الطلبة العرب برئاسة اياد علاوي يقفون مع ناصر في وجه من جاءوا لادانته في قبوله مبادرة روجرز وكانهم لم يكونوا يعلموا انه قبل المبادرة من اجل نقل حائط الصواريخ الى شاطىء قناة السويس للتصدي لكل طائرة صهيونية تمر في سماء مصر وكان الطلبة العرب الناصريين هناك بالمرصاد في لندن لمن يقفون ضد قائدهم العروبي وحولوا المؤتمر من ادانة للقائد الى دعم وتاييد , ودعا الرفاق الى لقاء في القاهره وكانه كان يريد وداعهم يوم رحيله , كما كان عبد الناصر في مثل هذه الايام من عام 1970 في معارك لاستنزاف التي بداها بعد حرب الايام الستة عام 67 والهزيمة التي فرضت عليه في حرب غير متكافئه فاستقال ليعود مع الجماهير يناضل كمواطن عربي يتحمل نتائج النكسة ولكن الجماهير التي عرفت عبد الناصر اصرت ان يعود الى موقع القيادة فتحمل المسؤلية بشرف وخاض حرب الاستنزاف والقى دروسا للكيان الصهيوني لن ينساه على مدى التاريخ واعترف قادة الكيان بان خسائرهم كانت جسيمه وكان قادة جيش مصر الفريق ممد فوزي وعبد المنعم رياض والفريق الشاذلي الذين اعادوا بناء القوات المسلحة واصبح جيش مصر يتشكل من 70% من الكفاءات من خريجي الجامعات حتى يستوعبوا الاسلحة الحديثه من طائرات وصواريخ ومدفعية والكترونيات . وكانت حرب الاستنزاف مقدمة لحرب العبور حرب اكتوبر المجيده , نلتقي في ضريحه لنعيد تلك الذكريات ونصر على النضال لنعيد تلك الصفحات المشرقه . رحل الكثيرون منا وبقيت احلامهم في تحقيق الاهداف التي ناضل من اجلها جمال عبد الناصر وكان في مقدمتها تحرير كامل الارض العربية وفلسطين اولها , وجئنا نعاهده انني سنمضي على درب الكفاح فها هي المقاومة المسلحة على ارض فلسطين يشتد عودها صلابة وكان المقاتلين في احراش جنين ويعبد وطولكرم ونابلس والخليل وغزه يرددون كلمات ناصر : ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة . وها هي الجماهير العربية تذكرك يا ناصر بفخر وتنتشر صورك واحاديثك على قلوب والسنة الكادحين من ابناء امتنا فقد نشرت العدل في ربوع الوطن وحاربت الظلم ورفعت رايات الحرية في كل مكان ووقفت الى جانب القيادات في هذا العالم بكل شموخ واباء . رحمك الله ابا خالد العظيم .
المؤتمر الناصري العام : في ذكرى الرحيل التقى الرفاق في المؤتمر الناصري العام في القاهره من مصر والساحات العربية على مدى يومين وتعذر حضور البعض , ناقش المؤتمر اوضاع الساحات العربية واكد اثناء مناقشة الوضع السياسي والبيان السياسي همومنا العربية والوضع الفلسطيني فاكد على دعم المقاومة المسلحة وتحقيق وحدة المقاتلين وتحقيق الوحدة الوطنية في اعادة بناء منظمة التحرير كاداة وقائدة للنضال والمقاومة , وادان التطبيع تطبيع الانظمة مع الكيان الصهيوني ودعم صمود المقاومة , وناقش المؤتمر اوضاع الساحات العربية السياسية وسيصدر البيان خلال يومين سننشره على مواقع التواصل الاجتماعي وسيصل الى كل الرفاق الناصريين في اوطانهم وفي الشتات .
الشان الفلسطيني : العدوان الصهيوني ضد شعبنا واهلنا ومقدساتنا يتصاعد والحصار يشتد لكن المقاومة تعم ساحاتنا , يقدم اهلنا الشهداء والاسرى التضحيات جسيمه لكن الايمان اقوى وتقف الى جانبنا الشعوب والانظمة والمؤسسات المجتمعية وتتخذ وكالة الطاقة الدولية في فينا قرارا هاما بدعم وتاييد من مصر وعدد من الدول العربية ان تكون فلسطين عضوا عاملا في وكالة الطاقة الدولية في مؤتمرها الذي ينعقد الان في النمسا , وفي زمن كنت امثل فيه فلسطين في هذه الوكالة كنا اعضاء مراقبين , كما ان الكنيسة النجليكانية في جنوب افريقيا اتخذت قرارا : بان الكيان الصهيوني دولة عنصرية , وهذا انجاز لنضالنا السياسي لكنه يفرض علينا في نفس الوقت ان نصعد من مقاومتنا . وان تزداد الحضانة الشعبية دعما لمقاومتنا المسلحة حتى نفرض انهاء الاحتلال وننتزع ابطالنا الاسرى من غياهب المعتقلات الصهيونية المجرمة .
حرب اكتوبر المضيئة في تاريخنا والمعبرة عن ارادتنا العربية :
وفي ذكرى رحيل القائد تمتزج المشاعر القومية بارادة التصميم على القتال وفرض الانتصار الذي تمثل في حرب الاستنزاف ثم ملحمة العبور الكبير , فاوفى عبد الناصر بوعده لهذه الامة واتى بالنصر لمصر والامة العربية نحيي الابطال وارواح الشهداء الذين خاضوا معارك الشرف والبطولة في حرب اكتوبر واعطوا درسا لهذا العدو ان الامة العربية قادرة ان تحقق النصر وهو قريب باذن الله , تحية لمصر وجيشها وشعبها في ذكرى نصر اكتوبر العظيم , والهزيمة لاعداء هذه الام